تحديات العمل الجماعي وطرق مواجهتها

تحديات العمل الجماعي

تحديات العمل الجماعي وطرق مواجهتها – فهم ومواجهة تحديات العمل الجماعي مهمة تقليدية من مهام إدارة الموظفين. لهذا يعرف المدير الناجح كيف يُميز التحديات والحلول الممكنة لها.

فهم طرق مواجهة تحديات العمل الجماعي وخطوات حلها تمكنك من الحفاظ على روح معنوية وأداء عاليين.

في هذه المقالة، ستتعرف إلى تحديات العمل الجماعي الأكثر انتشارا في المنظمات والشركات وأفضل الحلول لمواجهتها.

تحديات العمل الجماعي

 

الضبابية أهم تحديات العمل الجماعي

عندما يعمل الموظف في مشروع ما، يكون من الضروري بالنسبة له أن يفهم الإنجازات المنتظرة منه، حتى يكون قادرا على تقديم نتائج مرضية.

وعندما لا يعرف الموظف المطلوب منه، تتراجع كفاءته، ويركز تركيزه في أداء عمل لا يتناسب مع الأهداف الأكبر للمشروع.

الطريقة الأكثر فاعلية لضمان فهم الموظفين لتوقعاتك هي التحدث معهم في بداية المهمة، ثم طرح أسئلة متنوعة لقياس مقدار فهمهم لاحتياجات المشروع.

يمكنك أيضا كتابة الأهداف الرئيسية وتوزيعها على الموظفين أو تعليقها أين يمكنهم قراءتها لإزالة أي شك ولتكون مرجعا لهم عند الحاجة.

تحديات العمل الجماعي

انعدام الثقة

بناء الثقة بين فريق العمل أمر ضروري لتحسين إنتاجية الفريق. فهي تسمح للموظف بطلب المساعدة و / أو تقديمها للآخرين، الأمر الذي يساعد على حل المشكلات بسرعة وفعالية أكبر.

في كثير من الأحيان، تُبنى الثقة طبيعيا عبر العمل والحوارات الشخصية. عندما تكون ثقة فرق العمل ببعضهم البعض منخفضة، يختار المدير المطلع ممارسة أنشطة بناء فرق العمل لتسريع إنشاء وتطوير الروابط بين الموظفين حتى يكونوا مستعدين للعمل بشكل متماسك.

 

الخلافات الشخصية

لكل موظف شخصية مختلفة ووجهات نظر متنوعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خلافات أو حتى نزاعات. هذا بدوره قد يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية و / أو ضعف التعاون بين الموظفين.

يمكن للميسر الذكي تقليل احتمالات النزاعات الشخصية عبر مراعاة الثقافة الخاصة بالمنظمة والموظفين الحاليين عند تعيين موظفين جدد.

وعند حدوث خلافات متكررة بين موظفين يمكن حلها عبر تعديل نظام العمل لتقليل تفاعلهما أو تيسير ورشات عمل أو اجتماعات لحل النزاعات.

 

حجب المعلومات

مشاركة المعلومات المتعلقة بالمشروع بين فرق العمل تساهم في رفع درجة الفهم وتحسين الأداء.

لكن عندما يحتفظ موظف أو مجموعة موظفين بالمعلومات بعيدا عن البقية، سيكون له تأثير ضار على أداء الفريق ككُل.

وعندما يعمل الموظف بمعلومات منقوصة، تفقد المنظمة ككُل فرصة أو تخسر وقتا في القيام بعمل غير ضروري.

من الضروري التأكيد على أهمية مشاركة المعلومات بين الموظفين وجعل هذا السلوك عادة بين جميع أعضاء الفريق المعنيين.

كما يمكن تيسير الاجتماعات مع أصحاب المصلحة والموظفين المتابعين للمشروع لمشاركة المعلومات بطريقة احترافية ودون ترك أي مجال لإخفائها.

 

ضعف التواصل

يساعد التواصل الإيجابي الموظف على معرفة ما تتوقعه منهم الإدارة وزملائهم في العمل، كما يمكنهم من توضيح التحديات التي تواجههم أثناء قيامهم بمهامهم.

لهذا يكون التواصل الإيجابي سببا في زيادة ثقة الفريق ببعضهم البعض ويقلل من هدر الوقت بسبب تكرار العمل.

من مسؤوليات المدير ضمان امتلاك الموظفين عدة طرق للتواصل الفعال والتنسيق مع بعضهم البعض (ورش عمل، اجتماعات، مجموعات للحوار، الخ.).

كما يحرص المدير على تشجيع التواصل بين الموظفين، عبر توفير مُيسر يساعد في تنظيم الاجتماعات أو استخدام برامج مراسلة جماعية لتسهيل المحادثات المهمة.

 

تراجع ولاء الموظفين من بين تحديات العمل الجماعي 

الموظفون الذين يملكون شعورا عاليا بالولاء يعملون بجد وغالبا ما تكون نتائج عملهم إيجابية. ويساعد الشعور بالولاء للمنظمة الموظف في الحفاظ على التركيز والحماس، الأمر الذي يزيد من جودة إنتاجه.

لكن عندما يفقد الموظف ارتباطه بالمشروع، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض في إنتاجيته.

بصفتك مديرا، يمكنك التأكيد على قيمة عمل الموظف والثناء على عمله الذي تميز فيه.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تسليط الضوء على نتائج العمل المتميز لمساعدة الموظف المجتهد على إدراك معنى عمله.

 

زيادة أعداد الموظفين

يتوقع الكثيرون أن زيادة عدد الموظفين يحقق المزيد من النتائج، لكن عندما ينمو عدد موظفيك ويزيد عن حاجة المشروع، يؤدي ذلك إلى انخفاض في الكفاءة الإجمالية.

ربط عدد كبير من الموظفين بمشروع ما، لا يعني بالضرورة وجود عمل كاف يمكن إنجازه، وقد يسبب تحديات أخرى كتكرار العمل وزيادة التوتر وصعوبة إدارة أعداد الموظفين المتزايدة.

للحفاظ على  إنتاجية الموظفين، قد تحتاج إلى إعادة تعيين الموظفين أو إزالتهم من مشروع.

وعند القيام بذلك، ستكون قادرا على تفويض عمل آخر للموظفين المعاد تعيينهم، الأمر الذي يسمح لمنظمتك بأن تكون منتجة في مجالات أخرى مع الحفاظ على فرص نجاح مشروعها.

 

المنافسة الداخلية

مقدار قليل من المنافسة بين الموظفين يمكن أن يكون مفيدا، حيث يشجع الموظفون بعضهم البعض على أداء أفضل، لكن بعض الموظفين تنافسيون للغاية.

عندما تكون مستويات التنافسية عالية بين الموظفين، يصبحون أقل تواصلا ويساعدون بعضهم البعض بنسق أقل،

الأمر الذي يزيد من فرص حدوث الأخطاء أو يسبب حجب بعض المعلومات الهامة عن بقية أعضاء الفريق.

تتطلب إدارة منافسة الموظفين وضع قانون عادل لتوزيع المكافآت المادية أو المعنوية أو حتى ذكر كلمات الشكر والثناء والتركيز المستمر على التعاون.

إحدى طرق تقليل المنافسة الضارة هي مكافأة فريق العمل ككل، ولفت الانتباه إلى مساهمات كل موظف.

 

اختلافات طرق العمل

عندما يعمل الموظفون لتحقيق نفس الهدف، يكون عندهم رؤية مختلفة حول أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف، وقد يؤدي عمل كل موظف وفق تفضيلاته الشخصية لضياع الهدف وهدر الوقت والجهد.

القيادة الحازمة تساعد في تقليل تأثير الاختلافات في طرق العمل، عبر السماح لجميع أعضاء الفريق بالتعبير عن مخاوفهم وتفضيلاتهم مع اتخاذ القرار النهائي للفريق ككل.

ويمكن للمدير المتمرس الموازنة بين الاستماع للموظفين وتنفيذ مشروع موحد.

 

تضارب الأهداف

من المهم إبقاء أعضاء فريقك يعملون في اتجاه هدف نهائي موحد للحفاظ على الروح المعنوية وعدم هدر الوقت والجهد.

فعندما يسعى الموظفون إلى تحقيق أهداف متضاربة، قد يؤدي ذلك إلى عمل غير متوافق أو ربما حتى متناقض.

يتطلب الحفاظ على التركيز على نفس الهدف إشرافا متواصلا على الموظفين، ومراقبة أي مؤشرات قد توحي أن عمل الموظفين يحاول الوصول لأهداف قد تختلف عن الهدف الأول.

ويمكن أن يساعد تقديم الأهداف والتوقعات في الحفاظ على توافق الموظفين مع رؤية المنظمة واستراتيجيتها.

هل الإجراءات تقتل الإبتكار ؟