بناء فرق العمل : أربعة أدوار ضرورية على المُيسر القيام بها

التيسير الفعال سر نجاح أنشطة بناء فرق العمل ، حتى تكون مؤثرة وترسخ في الأذهان.

المُيسّر الخبير والملتزم ضروري لخلق تجربة تُعلّم المشاركين مهارات القيادة والتواصل وحل المشكلات، في جو مرِح ومحفز.

 

لماذا نطلق على هذا الدور اسم “المُيسّر” بدل “قائد بناء الفرق”، أو “المنظم” أو “المدرب”؟

السبب هو أن مصطلح “المُيسّر” هو الأنسب لوصف جميع الأدوار المختلفة والتي نحتاجها لعيش تجربة ممتعة وقيمة.

و المُيسّر الفعال ينتقل بسرعة عبر عدة أدوار مُختلفة  خلال ورشات بناء فرق العمل.

في البداية، يكون المُيسّر مركز اهتمام أعضاء الفريق، ليُصبحوا تدريجيا هم أنفسهم مركز الاهتمام والشخصيات الفاعلة في ورشة العمل.

في ما يلي أربعة أدوار محورية يقوم بها الميسر خلال ورشات بناء فرق العمل.

 

الميسر المنظم

التنظيم هو أول دور يضطلع به الميسر. و يكون ذلك قبل وصول أعضاء الفريق أو بداية أي نشاط، و الدور التنظيمي للميسر يشمل المهام التالية:

  • لقاء منظم الفاعلية.
  • اختيار أفضل الأنشطة للفريق.
  • إعداد المكان: سواء كانت قاعة أو ساحة.
  • ترتيب المناضد والمقاعد ترتيبا محكما.
  • التأكد من جاهزية أجهزة الصوت.
  • توفير كل المواد و المعدات التقنية.
  • تعديل درجة حرارة الجو في القاعة.

والهدف الأساسي من هذا الدور هو خلق بيئة تحفز المشاركين على النجاح. فالميسر المتمكن يحرص على تهيئة جو مريح ومشرح لا يشتت تركيز المشاركين خلال الورشة.

 

الميسر القائد

أما الدور الثاني فهو دور القائد (مؤقتا)، ويقوم بذلك أثناء أهم مراحل ورشات بناء فرق العمل وهي مرحلة وصول أعضاء الفريق واستعدادهم للمشاركة.

و يتعين على الميسر القائد القيام بالتالي:

  • عرض النشاط
  • تفسير الهدف من ورشة بناء فرق العمل
  • الإجابة عن الاستفسارات
  • توفير المواد والمعلومات اللازمة.

 

الميسر المدرب

ومن الأدوار الأخرى التي يقوم بها الميسر هي دور المدرب، فينقل المشاركين إلى مركز دائرة الاهتمام. ويجب عليه أن يتحلى بالسلوكيات التالية:

  • الاحتفاء بأعضاء الفريق وتثمين نجاحاتهم.
  • إفادتهم بالملاحظات والإرشادات اللازمة.
  • المحافظة على السير السلس للنشاط.
  • فتح المجال للنقاش الودي الممتع.
  • تقدير أعضاء الفريق عند تقدمهم بحلول تنفع جميع زملائهم.

والمدرب الجيد هو من سلط دائرة الضوء على لاعبيه، صانعا من المشاركين نجوم النشاط أو البرنامج.

 

الميسر القدوة

يجب على الميسر كذلك أن يكون قدوة للمشاركين، و هذه هي مهمته الرابعة. فالتصرف كقدوة هو أحد الأساليب التي يستعملها الميسر في تعليم التواصل والتعاون وحل المشكلات والتفاعل.

و هنا يجب على الميسر أن يكون قادرا على:

  • التواصل والإجابة بوضوح عن الأسئلة.
  • التعاون مع المشاركين.
  • التكيف مع كل الحالات التي تطرأ بعد بدء ورشة.
  • الأخذ بزمام المسؤولية مع ما يطرأ من تغييرات.
  • توجيه الفريق لحل المشكلات.
  • تفسير انتظاراته للمشاركين .

عندما يتحلى الميسر بهذه المهارات التواصلية سيطمئن المشاركون و سيتأكدون أن زمام ورشة بناء فرق العمل تمسكها سواعد ميسر متميز كفؤ.

 

نقطة الختام:

يجب أن يتدرج طلب الميسر من أعضاء الفريق، من الانتباه والمراقبة إلى المشاركة والتعاون، وأفضل الميسرين من تركَ في نفوس المشاركين المتعة والإفادة.